أهم مؤلفات وكتب سيقموند فرويد




مدخل إلى التحليل النفسي:
   المحاضرات التي ألقاها فرويد في 1915 - 1917 تحت عنوان "مدخل إلى التحليل النفسي" تؤلف ، بلا جدال، أوسع عرض وأشمله للتحليل النفسي مذهباً وعلاجاً. هذه المحاضرات، علاوة على شمولها، تتسم ببساطتها وسهولتها: فقد ألقاها فرويد ارتجالاً ابتغاء تعريف الجمهور الواسع بمبادئ التحليل النفسي وتقنياته. وقد اتخذ فرويد في أربع محاضرات أولى، من "علم نفس الهفوات" مدخلاً غلى هذا المدخل للتحليل النفيب، ثم أعقبها بإحدى عشر محاضرة عرض فيها "نظرية الأحلام"، ثم بثلاث عشرة محاضرة تناول فيها "النظرية العامة للأمراض العصابية". وفي سنة 1932 أخيراً استكمل فرويد في محاضراتٍ سبع ـ كتبها ولم يلقها ـ كل ما استجد في التحليل النفسي وجعل عنوانها العام "محاضرات تمهيدية جديدة في التحليل النفسي".
تفسير الأحلام:
   في هذا الكتاب يؤكد سيجموند فرويد أن تفسير الأحلام إنما يعني قراءتها.فما الحلم سوى كلام مكتوب بكتابة مصورة مثل اللغز المصور أو النص الهيروغليفي. وهو إذن -شأن كل الكلام- يفترض لغة. وهذه اللغة هي التي يقوم فرويد في هذا الكتاب بفك طلاسمها ودراستها، مبينًا نحوها وبلاغتها ومفرداتها الأساسية. ويأتي كتاب (تفسير الأحلام) لفرويد ليكشف طبيعة الحلم، كما يضم أخطر الاكتشافات في تاريخ معرفة الإنسان لنفسه. ويعد نقطة تطور في علم النفس والطب النفسي. كذلك اشتمل تفسير الأحلام على دراسات فرويد في التحليل النفسي معتمدا على إجراء تحليل منهجي على نفسه متخذا من إحلامه مادة هذا التحليل، فاستكمل بها فهمه للنمو النفسي أثناء الطفولة واكتشف عقدة أوديب وفطن للدور الذي تقوم به التحليلات في نشأة العصاب. ويعد كتاب تفسير الأحلام لفرويد في المرتبة الأولى من الإنتاج الفكري على مر العصور.
خمس حالات من التحليل النفسي:
   وقد نشر فرويد هذه الحالات الخمس فيما بين سنة 1905 وسنة 1918. ويتضح من قراءة هذه الحالات الخمس تقدم فرويد في شحذ فنيات التحليل في ضوء تجاربه المتزايدة وما وفرته له من أضواء أكثر شمولاً وأعظم نفاذاً من خلال المحاولة والخطأ. ومن أجل ذلك فإن الحالة الخامسة أعنى حالة "رجل الذئاب" أكثر الحالات عمقاً من حيث العمل التحليلي وأفضلها ثراء من حيث المعطيات الناجمة من عمق الفطنة بالبنيان السيكولوجي التحتاني. وغنى عن البيان أن هذه الحالات الخمس اختيرت من بين عشرات الحالات التي قام بتحليلها فرويد وذلك لأسباب تعليمية من ناحية وديؤنثولوجية (واجب السرية) من ناحية أخرى. وأراني مضطراً أن ألح على قضية كررت بيانها في أكثر من موضع، وذلك لما يبدو لي من أن النسيان يغلفها لدى الكثيرين وأعنى بها: أن الحق في إبداء الرأي في مبحث علمي ليس حقاً طبيعياً وإنما هو حق يكتسب، واكتساب هذا الرأي بصدد قضايا التحليل النفسي لا يتم إلا بممارسة ما يمارسه المحلل النفسي محللاً ثم محللاً. ومن أجل ذلك فلن يدهشني أن القارئ المتعجل لهذه الحالات الخمس قد يشيح بوجهه في موضع أو آخر منكراً أو مستنكراً. غير أن نشر هذه الحالات قد يتيح لقارئ متأن بسمة الصمود نعم أقول الصمود إزاء بعض الوقائع التي تستثير قلقاً قد يكون خفياً عتياً معاً، ولكنه مع ذلك الثمن الذي لابد من بذله أن تستحيل لديه المجهلة معرفة.
الحب والحرب والحضارة والموت:
   هذا كتاب من أعمال فرويد المتأخرة يطرح فيه آراء في الحرب والموت والحضارة فهو من كتب الفلسفة أقرب وهو تطبيق للتحليل النفسي في مجالات غير مجال الأفراد، يحاول به فرويد أن يسبر أغوار الحرب ويحللها ويتعرف إلى ظاهرة الموت ، ويعلم من أمور الحضارة ويرد ذلك جميعه إلى أصول فطرية في الإنسان، وناموس في الطبيعة ومبادئ في الوجود لا يحيد عنها ولا تحيد ويحاول فرويد أن يطرح أسئلة من صميم الفلسفة ويندرج هذا الكتاب ضمن مجموعة كتب فرويد الفلسفة وهو بهذه الصفة على قدر كبير من الأهمية لأن فرويد به وبغيره يستكمل رؤياه غلى آفاق أرحب تصنع منها نظرة عالمية وطريقة في التعايش مع الوجود والناس بشكل أفضل يحقق السعادة للإنسان.

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم