التشخيص الفارق - Differential Diagnosis


   التشخيص الفارق أو التشخيص التفريقي مصطلح مستعار من الطب، وهو يقوم على التفرقة المنهجية بين أعراض مرضين أو أكثر لتقدير أي منهما هو الذي يعاني منه المريض. ويحتم التشخيص الفارق على المعالج سواء كان معالجا نفسيا أو طبيبا نفسيا أن يحيط علما بطرق وأساليب زميله في الفحص والتشخيص والعلاج وأن تزال الحدود المصطنعة بين الاثنين حيث أن هدنهما واحد وهو علاج الحالة.
    ومن أهم دواعي الاهتمام بالتشخيص الفارق حالات الأمراض نفسية المنشأ والأمراض عضوية المنشأ وحالات الاضطرابات النفسية والاضطرابات الجسمية وحالات الأمراض الجسمية التي يصاحبها اضطرابات نفسية والأمراض النفسية الجسمية. وهذا أمر له أهمينه البالغة لأنه في ضوء هذا التفريق تتحدد طريقة وإجراءات العلاج.
   فمثلا حالة مثل الصرع يلزم التفريق بين ما إذا كان صرعا هستيريا أم صرعا عضويا، ولكل منهما أعراض فارقة. ففي الصرع الهستيري يصاب المريض بالنوبة في وسط الناس ويقع في مكان آمن ونادرا ما نجد فيه إصابة ولا بعض لسانه ولا يتبول أثناء النوية، ولا تختفي الانعكاسات لديه، ويكون رسم موجات المخ الكهربائية سليمة. أما في الصرع العضوى فإن النوبة تباغت المريض في أي مكان ودائما نجد فيه إصابات و کسورا وجروحا وقد بعض لسانه وقد ينبول أثناء النوبة، وتختفي الانعاكسات، ويكون رسم موجات المخ الكهربائية مضطربا.
   وعلى العموم فإن التشخيص الفارق يتطلب الاهتمام بما يلي: 
* التعرف الواضح على أسباب المرض. 
* التفريق بين الاضطرابات العضوية والاضطرابات الوظيفية. 
* تقييم درجة الاضطراب العضوي والاضطراب الوظيفي 
* انتشاف رد فعل الشخصية تجاه الاضطرابه 
* تقدير شدة الأعراض لأن الفرق بين الشخصية المريضة والشخصية السوية من حيث الأعراض فرق في الدرجة وليس في النوع. 
* اتباع الأساس العلمي والإحصائي في تصنيف وتحليل المعلومات. 
* تحديد فرض تشخیص دينامي بخصوص طبيعة المرض 
تحدد مآل المرض. 
* تحديد نوع وأسلوب العلاج الذي يجب أن ينبع.
[ حامد عبد السلام زهران - الصحة النفسية والعلاج النفسي - ط 4 ]

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم